Monday, April 9, 2007

متى نجرؤ ؟!

متى نجرؤ؟
نعم نحن "ليبراليون" ونطالب بكويت "مدنية"

اذا دخل مريض على الطبيب وتبين بعد فحصه أنه يعاني من أعراض عديدة، على الدكتور أن يبحث سبب هذه الأعراض وعلاج ما يسببها، ويكون الطبيب خائبا اذا ما حاول أن يتفرغ ويتربص بالأعراض وعلاجها كل على حده (شافه يكح عطاه دوا كحة، شافه يرجـّع عطاه دوا ضد الاستفراغ، اشتكى من ألم عطاه مسكن، بدلا من البحث عن المرض الذي يسبب كل هذه الأعراض) والمصيبة اذا رجا الطبيب بعد خيبته هذه شفاء المريض!

الحملات التي يقودها الشباب الوطني من نبيها 5 الى اليوم حملات وطنية تملؤنا أملا، وتشحذنا همة، وتعتبر خطوة رائعة لنقول ( نحن هنا ولن نسمح لأحد أن يمس الكويت بسوء) وبعد نجاح نبيها 5 وتبين لنا أننا (نقدر) وأنه (ممكن) وأنه (لا شيء مستحيل) وأن ( بالعمل المتواصل نصل) و أنه (بالتعاون نحقق)، أرى أن علينا أن نقف وننظر للأمر من أعلى، من بعد، انتهاك ورا انتهاك للحقوق والدستور، وحملة وراء حملة لوقف الحد الأدنى من الانتهاكات، سنكون مثل الطبيب أعلاه يحاول جاهدا أن يلحق الأعراض بدلا ان يوقف السبب الرئيسي للمرض، الذي بعده ستحل كل صغائر الأمور وتختفي كل الأعراض.

علاج المريض سيحتاج الى أكثر من دواء للكحة وحبة بندول، سيحتاج إلى أكثر من تجمع وتعبير عن رأي في المدونات، سيحتاج إلى بحث، إلى تفكير جاد بعيد المدى ومدروس، سيحتاج الى استشارة كبار الوطنيين الليبراليين، يحتاج الى وضع خطة استراتيجية وفعالة وجهود مخلصة وموحدة عند التطبيق.

نحتاج ان نظهر، لماذا نستحي من ليبراليتنا أو نتخوف منها؟
لماذا يصرخ اللإسلامي ويعلن كتابة وقولا أنه يهدف الى تعديل المادة الثانية من الدستور ونحن نتهامس فيما بيننا حول إلغائها؟
لماذا لا نجرؤ على طرح افكارنا بشجاعة رغم اننا مؤمنون بها حقا وأنها السبيل نحو كويت أفضل؟

حان الوقت لننضج، ونرفع سقف طموحنا، ونعيد النظر في وضعنا كليبراليين في الكويت ونصححه، إن لم نعترف بأننا مقصرين، وبأننا نحن من نفسح لهم المجال، وأننا أضعف من المنافسة، وأن الساحة تكاد خالية إلا منهم، إن لم نقف ونحاسب أنفسنا ونعترف بنقاط ضعفنا ونضع الحلول، اذا لم نجرؤ.....فلا نلوم إلا أنفسنا ان تحولت الكويت يوما ما إلى (الدولة الكويتية الإسلامية) نظامها ( الخلافة والبيعة) ودستورها الوحيد (القرآن الكريم).

---------------------------------------------------------------------

مقال المدون الكبير بوجيج والملهم الحقيقي لهذا البوست: اهو فيه دستور علشان نحافظ عليه؟؟؟
ومقالات الكبير عبد اللطيف الدعيج ذات علاقة: مطلوب ليبراليون غير حدس - حزب الأحرار - عرتهم

-------------------------------------------------------------------

إنما الإنجاز بالأعمال:
حينما انتهى بتهوفن من عزف مقطوعة من تأليفه على البيانو، قالت له احدى النساء متحسرة: آآآه أتمنى لو أن الله حباتي بمثل هذه العبقرية!

فنظر بتهوفن لها نظرة غضب وقال: ليست المسألة مسألة عبقرية يا سيدتي، وليست سحرا، تستطيعين أن تكوني بمهارتي، عليك فقط التدرب على البيانو ثمان ساعات يوميا طوال أربعين سنة!

لنعزف من أجل الأجيال القادمة:
لم يكن النقاد راضين عن بتهوفن في ذلك الوقت، وكان يرد على انتقاداتهم بقوله، أنا لا أعزف لكم...أنا أعزف للأجيال القادمة.

كانت هذه دعوة لننتقل الى مستوى أعلى من التعاون بين الشباب الوطني الليبرالي، ولتغيير المسار من الحملات المؤقتة إلى حركة وعمل وطني كبير ومخطط له باتقان، ما رأيكم؟




22 comments:

KuwaitVoice said...

الحقيقة الواضحه .. بأن دولة الكويت بدأت منذ زمن بالتحول الى دولة إسلامية .. فهم لم يستطيعوا تعديل المادة الثانية عن طريق المجلس .. لكنهم إستطاعوا أسلمة القوانين بإحتلال مؤسسات الدولة .. وربما بعد أسلمة القوانين تصبح الأمور والطرق ممهده بشكل أفضل وأسهل لتعديل المادة الثانية من دون إزعاج او صعوبه .. فليبراليوا التأسلم بالمجلس لن يستطيعوا عمل شيئ ضد هذا المد الإسلامي المطالب بتعديل المادة الثانية بحجة حسن الخاتمة ونشر الأخلاق والفضيلة بالمجتمع .. فالخوف سيدب بتكتل العمل الوطني وكل تكتل يدعي الليبرالية ..

بخصوص العمل لإنشاء تجمع ليبرالي

تعليقي بمدونتي أنقله لكي هنا

الفكرة ممكنة وستجد قبوول واسع خصوصا من فئة الشباب .. للأسف لا يوجد بالكويت تجمع او حزب او تنظيم يتبنى الأفكار الليبرالية

الفكرة موجوده وسيتم العمل بها بشكل أكبر .. هناك من يقومون حاليا بدراسة الأوضاع .. وهم بالطبع يقبلون أي إقتراحات او تصورات .. تستطيعين مراسلة الموقع

http://liberalkuwait.com/

شكرا لهذا الحماس وانشاء الله كلشي يتحقق .. ماكو شي صعب

تحيات

N said...

يا عزيزتي مشكلتنا كليبراليين هي: عدم وجود تجمع ليبرالي صريح.

Anonymous said...

للأسف الكثير من الشعب يتخوف من لفظ ليبرالي و يعتقد انها احد صفات الألحاد او الأنحطاط الأخلاقي..[سبب ما روج له التيار المتأسلم على مر السنين السابقة..وذلك بكثرة استخدامهم لمفردة الصهيونية و الأمبريالية الغربية..والملاحظ انها اندذرت هذه المسميات بل و يحاول المتأسلمين لصق الليبرالية و الديمقراطية بتوجهاتهم..الحرية ليست حكرا على فئة ولا الفكر مربوط بأي تكتل..بل انها مجرد روابط و توجهات انسانية تجمع مابين الأفراد في المجتمع..على العكس من المعتقدات الدينية التي تقسم المجتمعات الى كافر و مسلم !

Anonymous said...

I guess you know my reply beforehand; I’m with you all the way.

Unbreakable Girl. said...

كويت فويس

بل الشكر لك
اول مرة اسمع عن وجود هذا الموقع او ان فيه احد يعمل على انشاء تجمع ليبرالي

كويت فويس اكثر شي يعجبني فيك انك متفائل ومتحمس على طول :)


وقار
ماهو الاقتراح الحين ليش ما نبدأ في تكوين تجمع ليبرالي صريح طالما انه احنا عارفين انه هذي هي اساس المشكلة

عتيج الصوف
ولماذا لا نغير هذا المفهوم عند الشعب ونصحح فكرتهم عن الليبرالية والليبراليين و مثل ماهما قعدوا سنين عشان يزرعون هالفكرة المضادة عنا، احنا ممكن نشتغل ونغير هالفكرة

Ayya
I know :)

Anonymous said...

Nice post

bo_sale7 said...

مبروك المدونة
بس ياريت ما تخطئين خطأ وايد ناس من قبل وتحكمين على الناس من الظاهر
لا اللي شكله وطني هو وطني فعلا .... ولا اللي شكله اسلامي هو اسلامي فعلا...والحبل على الجرار

تحياتي

حمد said...

للاسف , القضية ليست قضية الخوف من اعلان الليبرالية وانا شخصيا اعلن عن ليبراليتي خارج النت باعلى صوت , المشكلة تكمن بحجم التيار الليبرالي وشكل انقساماته الداخلية , دائما داخل التيار نجد رأيان رأي يتمسك بالقومية ورأي اخر يرفض القومية كأساس ويبدي المصلحة الوطنية , في مسالة المادة الثانية هناك من يتمسك بالدستور بشكله الحالي وهناك من يطرح مسالة علمنة الدولة , مشكلة الاتجاهات المختلفة ليست بالكبيرة فهي من الممكن حسمها بالتصويت ولكن المشكلة تكمن بان التصويت يحتاج للمشاركة الشعبية وللشباب .
من الحكمة طرح فكرة التجمع التحرري الشبابي ولكن لا يجب ان نتناسى قياس حجم التيار وحجم قبوله بالشارع وحجم ادواته الاعلامية .
وبالنظر الى الواقع الحالي سنجد ان الشباب بافكارهم التحررية الجديدة من الصعب عليهم ان يبدؤوا بداية جديدة من دون توافق مع القوى السياسية الليبرالية او القومية او ايا كانت تسميتها .
لا اريد اشاعة الاحباط بينكم فانا يملؤني الامل ولكن يجب ان نقف كبداية على ارضية واقعية ومن ثم نبني عليها بناءا على معطياتها .
هذه القاعدة هي التي تفرض علينا ان نتمسك بالدستور بشكله الحالي وان نتقبل الفكرة القومية حتى يكون لدينا تأثير داخل هذه التجمعات الشعبية , هكذا افضل من ان يتفتت التيار اكثر واكثر ونصبح كبقية الدول العربية التي ليس بها الا تيار حكومي قوي ويتبعه الاخوان ومن ثم التيارات السياسية التحررية الصغيرة كالليبراليين او الشيوعيين او القوميين .

اسف للاطالة

بوصالح said...

أول شيء ... أبدعت بالتحليل و كنت على قدر القلم بالكتابة

تحليل رائع .. و جميل منك و خطوة كبيرة لك .. اتمنى لك الإستمرار و التقدم بهذا النهج من الكتابة الصريحة

اختي الكريمة .. أتفق مع السمي بوصالح حول موضوع الشكل و الظاهر

و اتفق معك بما تطرحينه أننا نريد الكويت المدنية

و ليكن تحالفنا مع القانون و لا شيء آخر

راعيها said...

زعلانين على الماده الثانيه اللي ليلحين ما تعدلت .. و تاركين المواد اللي انداست بالاقدام و تبهدلت و قاعده تتبهدل كل يوم

بصراحه .. بعض الناس عندها نفور بسبب اولويات بعض الليبرالين .. طبعا مو كلهم .. لكن بعض الليبرالين يحملون نفس توجهات و اخلاقيات نبيل الفضل و فؤاد الهاشم .. و بعض الليبرالين ما يعرفون من الحريه الا السماح بتناول الخمور

الليبرالين ما يعرفون يتصلون بشكل صحيح مع الجمهور .. و لا يعرفون يوصلون افكارهم بشكل مستساغ

Unbreakable Girl. said...

Bo-sale7
الله يبارك بعمرك
و ان شاء الله ما راح اغلط هالغلطة :)

hamada-hamod
أفهم الصعوبات التي يمكن ان نواجهها، وكذلك الارضيات التي ننطلق منها والاطروحات التي سنعلنها، لكن هذه كلها تأت بعد ان نتفق على اننا يجب ان نجدد الفكر الليبرالي على يد تجمع شبابي جديد، ثم نجلس ونحل كل هذه الاشكاليات ونتفق على الطريقة المثلى التي توصل للناس وتوصلنا للهدف.


بوصالح
مشكور، بصراحة رفعت معنوياتي :)
وبحط في بالي كلام بوصالح.

راعيها
هذا ما اطرحه هنا، ان نعيد النظر في وضعنا، وان نراجع اخطائنا وعيوبنا، نعترف فيها اولا ونعالجها لنصل لشكل افضل في طرح الفكر الليبرالي ونشره، طبعا بعد ان نتفق على اننا سنعمل في هذا الاتجاه، سنناقش الاولويات وما سنطرحه وما لا سنطرحه.

المهم الفكرة الاساسية (في حاجتنا لحركة ليبرالية شبابية جديدة) هل نتفق عليها ام لا.

بوصالح said...

Mail me

Bosaleeh@gmail.com

Anonymous said...

Nice blog
keep up the good work

As YoU LiKE said...

أنبريكبل قيرل:
مشكلة الليبرالية لا يوجد شخص يستحق ان يطلق عليها رمز ليبرالي .. وإن وجد الا توجد شائبة بماضيه تؤثر عليه.

لا تقولين النيباري او الدعيج او غيره .. ممكن الإستفادة منهم بأشياء، يجب ان لا تجعل رموزاً ليبرالية حتى لا ينفر منها احد.

سامحيني عالصراحة، لكن هذه الحقيقة، وانا شخص لا ادعي الليبرالية، لكن ارفض ان تكون هذه الإسماء رمزاً لي.

Unbreakable Girl. said...

بوصالح
انتظر ردي باجر ان شاء الله :)

q80 liberal
thank you :)

as you like
:)شرفت المكان

من ناحية الرموز انا دعوتي للشباب الكويتي، و لا اطلب ان نكون تحت ظل قيادة اي شخصية سياسية كبيرة او صغيرة، تجمع جديد تماما ومنفصل عن التحالف وغيره،اما كبار الليبراليين التي قلت ان نستشيرهم، فكنت اعني نتعلم منهم من تجربتهم، المشاكل التي واجهوها الاخطاء التي كلفتهم الكثير، حتى نتجنبها، لكن لم اقصد ابدا ان نعلن احدهم قائدا، انا مثلك افضل شباب جديد لا ماضي سياسي له (لو صح التعبير)حتى لا تكون هناك اي فرصة للنيل منا

بس ترى بالنهاية ما فهمت، انت ليبرالي الحين والا ما انت ليبرالي؟

Unknown said...

بوست جيد ومحترم
ولكن اضم صوتى لبوصالح

فمع الاسف جميع من ((يلتصق بتيار))نجده فجأة موقفه متغير

الكويت بالرغم من التيارات والاتجاهات فمع الاسف
الليبرالي اثبت فشله
والمتأسلم اثبت فشله ايضا
لاننا لا نملك ارضية صلبة

كالذى ترك المتوسطة وبدأ بقراءة امهات الكتب ليصبح رأس على رؤوس الخلق

تحياتى لج

Anonymous said...

i read a nice article at

rwatan.blogspot.com

خوش مقال عن موضوعكم

بوصالح said...

new post Please ;)

Anonymous said...

يواش يواش
البلد رافضة الليبرالية ورافضة اى تحزب
الوضع مو متحمل نكون ورى ناس تافهة
وورى ناس تاخذ الدين ستار
البلد اذا تبى تتجه صح تضرب الديمقراطية بعرض الحائط
ولا تشدين حيلج وايد
توج صغيرة على اللعب

Unknown said...

المشكلة ان ماكو تجمع يدعم الحركة اللبرالية او العلمانية صج على العكس من الحركات الاسلامية

Anonymous said...

حمــودي
نحن قادمون بقــوة و سوف نخرج إلى الجمهـور بشراسة فكـرية لن تضى بالتهميش أو التشويه
شوية تفاؤل و شوية همة شباب..وستعود صحوة الفكر و تدور عجلة التنمية من جديد بعد تنوير العقـول..

barrak said...

دام فيه بالكويت ناس نفسكم فاهمه وواعيه
راح نكون بخير
دمت ياوطن
ودام ابنائك مستمرين في حبك